كوفورو علي
عندما تركت بلدي الأصلي الصومال، لم أكن عندها أمتلك أيّة وثيقة تثبت من أكون: لم يكن معي لا هوية شخصية، ولا حتى جواز سفر. لأنه وبطبيعة الحال عندما سقطت الحكومة الصومالية، انهارت معها كل المؤسسات الحكومية الرسمية. وبالطبع لم يعد هناك أي مؤسسة أو بلدية يمكنني من خلالها طلب وثائق تثبت هويتي و تاريخ ميلادي. وكنتيجة لهذا يعاني كل من ولد ما بعد عام 1991 في الصومال من مشكلة عدم امتلاكه لشهادات ميلاد رسمية من الحكومة، كهوية شخصية أو جواز سفر رسمي.
ولهذا استغرقت رحلتي من مقاديشو حتى أمستردام أربعة أشهر. حيث تم تهريبي عدة مرات من المطارات بعدة جوازات سفر مزيفة، ومن ثم قوارب مطاطية عبر البحر المتوسط حتى انتهى بي الحال في أحد السجون عند وصولي إلى أوربا.